القافلة الطبية تحط رحالها بدوار تاويالت جماعة تاويالت

ما بين مرتفعات جبال الأطلس الكبير، وعبورا للأودية والجداول صعودا وهبوطا ومحاداة للسدود المائية وبعض بساتين اللوز والفواكه، وتحت أزيز البرد القارص، شقت القافلة الطبية طريقها نحو دوار تاويالت جماعة تاويالت حيث كانت ساكنة عدد من دواوير هذه المنطقة على موعد مع حملة طبية لمدة ثلاثة أيام ابتداءا من فاتح يناير إلى الثالث منه. نظمتها فيدرالية الجمعيات التنموية لجماعة تاويالت وبشراكة مع الجماعة القروية تاويالت. وقد رحب السكان بهذه البادرة الحسنة التي كان الهدف منها تغطية الخصاص الحاصل لمثل هذه المناطق الجبلية النائية من حيث التطبيب والتغطية الصحية.

تحت تأطير مندوبية الصحة بإقليم تارودانت التي يدخل ضمن أهدافها تقريب الخدمات الصحية للمواطن خصوصا في المناطق التي تتوفر على مراكز صحية بدون طبيب، استفاد أزيد من 65 دوار تابعين لجماعتي تاويالت وأسكاون بتنسيق وشراكة بين مختلف الفاعلين داخل الوطن وخارجه مثل جمعية الأمانة الدولية فرع المغرب ومنظمة متطوعي المغرب-أمريكا بالإضافة إلى نقابة صيادلة المغرب فرع أكادير. هذا فضلا عن فيدرالية الجمعيات التنموية لجماعة تاويلات ومندوبية الصحة بالإقليم.

فقد صرح الدكتور ربيع الغريسي رئيس شبكة العلاجات الصحية الأولية بأن التخصصات الرئيسية أشرف عليها الطاقم الطبي المغربي، في حين تم إناطة التخصصات الثانوية لجمعية متطوعي المغرب-أمريكا. وبالمجمل فقد تضمنت الحملة، الطب العام الذي أشرف عليه 20 طبيبا، بالإضافة إلى فحوصات متخصصة لفائدة تلاميذ مدارس المنطقة، كما شملت الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، وداء فقدان المناعة، والكشف عن الحمل المبكر بواسطة الفحص بالصدى.

وعلى هامش القافلة الطبية، استفاد رؤساء وأعضاء الجمعيات التي تعنى بالصحة من دورة تكوينية تحسيسية في مجال الإسعافات الأولية والوقاية من داء فقدان المناعة. وفي ختام هذا النشاط المرتبط بالصحة أعرب الجميع عن نجاح هذه التظاهرة ومدى التأثير الإيجابي على ساكنة المنطقة كما دعت جمعيات المجتمع المدني إلى تكثيف مثل هذه التظاهرات لما لها من فائدة على الساكنة المناطق النائية.