هل أنا أنا وأنت أنت
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل أنا أنا وأنت أنت
!
قد سرقتنا وسائل التواصل ، ونهبتنا ثقافته ، فما عدت أنا أنا !
ولا أصبح صاحبي هو هو !
صارت الحياة معلومات تنطح وكلمات تترنح !
صار وقتي لا قيمة له وأنا أقلب صفحات المواقع خادعا نفسي بأني أبحث عن مسألة أحررها أو قضية أحققها !
صارت أناملي لا تصبر عن الشاشات ، وتجد للحركة لذة !
وبت أقدس البعيد ، وأهمل القريب ، وأضحك للغيب، وأبكي من الشهادة !
أفر إلى المواقع كفرار العاشق الولهان لمعشوقته بعد أن طال هجره وشحطت به الديار وبعد المزار !
فهل أنا أنا وأنت أنت ؟!
كنت قبل أن أدخل هذا العالم أعتكف على الكتاب اعتكاف المحب الدنف ، والتزمه إلتزام الغريم ، وأقلب صفحاته برفق كرفق الأساة وأنظر إلى فهارسه ومقدماته وأتأمل محتواه !
واليوم عاد الكتاب عندي حزيناً مركوماً مهملاً كأنه قد أذنب ذنبا لا يُغتفر وجنى جناية لا عفو معها ولا صفح !
فهل أنا أنا وأنت أنت ؟!
كنت إذا أقبلت على المصحف أقبل عليه إقبال الخاشع المحب الذي يترنم بالآيات ويتغنى بالسور ليأخذ العظات والعبر !
واليوم أصبحت أنظر إليه خلسة على استحياء ، وتعودت تلك النظرة العجلى كأنها حسو الطائر ، فضلا عن التدبر والتأمل واستدرار الخواطر !
هل أنا انا وأنت أنت ؟!
كنت حريصاً على اقتناص الفوائد من مجالس الأشياخ ، وعلى صيد الفرائد في مجامع الأكابر مع المثافنة والمواجهة والمذاكرة عندما كنت أحمل الدفاتر وأدون الفوائد !
واليوم عاد جوالي دفتري لأني أسجل فيه من العلم ما أريد أخادع فيه نفسي !
ما عدت أنا أنا ولا أنت أنت !
قد تبدل طعم الحياة وتغير ، وفسد معينها وتكدر !
فكيف الخلاص من هذه المحنة التي نشبت بأظفارها ، ومحقت الفكر والوقت محقا شديدا ، وأماتت أخلاقنا موتا ذريعا !
لنعد كما كنا مخلصين في الطلب ؛ نلتمس البركة من أكابرنا وأشياخنا ، فهم المعين الصافي الذي يعيد لنا ذاك الجمال الذي شوهته وسائل التواصل وأخفت بريقه !
ولنجعل لحياتنا نصيباً من العمل نبتغي به وجه الله لا لهثاً لرضى المتابعين وسراق الأوقات !
أسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً ...

قد سرقتنا وسائل التواصل ، ونهبتنا ثقافته ، فما عدت أنا أنا !
ولا أصبح صاحبي هو هو !
صارت الحياة معلومات تنطح وكلمات تترنح !
صار وقتي لا قيمة له وأنا أقلب صفحات المواقع خادعا نفسي بأني أبحث عن مسألة أحررها أو قضية أحققها !
صارت أناملي لا تصبر عن الشاشات ، وتجد للحركة لذة !

وبت أقدس البعيد ، وأهمل القريب ، وأضحك للغيب، وأبكي من الشهادة !
أفر إلى المواقع كفرار العاشق الولهان لمعشوقته بعد أن طال هجره وشحطت به الديار وبعد المزار !
فهل أنا أنا وأنت أنت ؟!
كنت قبل أن أدخل هذا العالم أعتكف على الكتاب اعتكاف المحب الدنف ، والتزمه إلتزام الغريم ، وأقلب صفحاته برفق كرفق الأساة وأنظر إلى فهارسه ومقدماته وأتأمل محتواه !
واليوم عاد الكتاب عندي حزيناً مركوماً مهملاً كأنه قد أذنب ذنبا لا يُغتفر وجنى جناية لا عفو معها ولا صفح !
فهل أنا أنا وأنت أنت ؟!

كنت إذا أقبلت على المصحف أقبل عليه إقبال الخاشع المحب الذي يترنم بالآيات ويتغنى بالسور ليأخذ العظات والعبر !
واليوم أصبحت أنظر إليه خلسة على استحياء ، وتعودت تلك النظرة العجلى كأنها حسو الطائر ، فضلا عن التدبر والتأمل واستدرار الخواطر !
هل أنا انا وأنت أنت ؟!

كنت حريصاً على اقتناص الفوائد من مجالس الأشياخ ، وعلى صيد الفرائد في مجامع الأكابر مع المثافنة والمواجهة والمذاكرة عندما كنت أحمل الدفاتر وأدون الفوائد !
واليوم عاد جوالي دفتري لأني أسجل فيه من العلم ما أريد أخادع فيه نفسي !
ما عدت أنا أنا ولا أنت أنت !
قد تبدل طعم الحياة وتغير ، وفسد معينها وتكدر !
فكيف الخلاص من هذه المحنة التي نشبت بأظفارها ، ومحقت الفكر والوقت محقا شديدا ، وأماتت أخلاقنا موتا ذريعا !
لنعد كما كنا مخلصين في الطلب ؛ نلتمس البركة من أكابرنا وأشياخنا ، فهم المعين الصافي الذي يعيد لنا ذاك الجمال الذي شوهته وسائل التواصل وأخفت بريقه !
ولنجعل لحياتنا نصيباً من العمل نبتغي به وجه الله لا لهثاً لرضى المتابعين وسراق الأوقات !
أسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً ...
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات المدونة
منطقة اسكاون وتاويالت نشكرك للمتابعة . يمكنك نقل
الموضوع من المدونة لكن بشرط يجب ذكر المصدر و ذكر رابط الموضوع الاصلي قبل نقل أي موضوعالمرجوا زيارة صفحة
الخصوصية
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |
0 التعليقات: