ظلمات فوق ظلمات

.
.
.
.......
.
..
.
.
.
.
لا يزال مواطنو منطقة " تاويالت –اسكاون " بدائرة تالوين اقليم تارودانت يعانون في صمت العزلة والتهميش واللامبالاة ، بعد أن أصبحت أعين المسؤولين بعيدة عنها، إذ أصبح الفقر والحرمان فيها من أبرز السمات المصاحبة ليوميات السكان بسبب غياب أدنى المرافق الضرورية التي تضمن لهم الراحة والعيش الكريم في مقدمتها ركود الحركة الاقتصادية ونقص أشغال المشاريع المحلية التنموية في الأحياء والقرى التابعة لها ونقص التهيئة العمرانية وشبكة الطرقات والممرات وعدم توافر الخدمات الصحية بصورة جيدة . ويعاني سكان المنطقة كثيرا من جراء تراكم تلك المشكلات وانعكست بصورة سلبية على حياتهم رغم انهم ينتمون لمنطقة تزخر بثروات طبيعية جد هامة نظرا لموقعها الجغرافي مثمثلة في الزعفران الحر وموارد اخرى لكنها تنتظر التثمين، فالواقع يختلف عن ذلك كثيرا. وعند لقائك بعديد متساكني المنطقة يجمع الكلّ على كلمة واحدة عانوا منها الويلات هي «التهميش»، حيث لا تنمية ولا مناطق صناعية ولا سياحة ولا فلاحة متطوّرة، كأنك في جهنم ذات الأبواب الموصدة.

معاناة سكان هذه المنطقة لا تقف عند هذا الحد بل تتعداها إلى مشكل اهتراء المسالك الترابية التي تكون في أسوأ حالاتها أثناء فصل الشتاء، أين تتحول إلى طرق مملوءة بالأوحال والبرك المائية خاصة أصحاب المركبات الذين تذمروا كثيرا من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها. وفي هذا الصدد يطالب سكان منطقة "اسكاون " السلطات المعنية بالتفاتة جدية إليهم والتي من شأنها التخفيف من معاناتهم أمام قساوة الطبيعة التي تعرفها المنطقة.
الأغرب من ذلك أننا نسمع كل يوم مكافحة الفساد والفاسدين، في الوقت الذي يزداد الفاسدون ضراوة في ممارسة الفساد وهذا الأمر يستثير تساؤلات عديدة...
والسكان ينادون هل من مغيث..........
---اديحيى محمد